صفة التكبير في العشر من ذي الحجة، تبدأ التكبيرات عند رؤية هلال ذي الحجة لآخر أيام التشريق، حيث قال الله تعالى: “ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات”، وتعد تكبيرات ذي الحجة من الصفات الجميلة المستحبة فهي سنة نبوية ولها فضل عظيم عند الله عز وجل، ولكن للتكبيرات عدة صيغ وفي هذا المقال ومن على موقع معلومة نت سنتعرف على تلك الصيغ.
صفة التكبير في العشر من ذي الحجة
في ظل عرضنا لموضوع صفة التكبير في العشر من ذي الحجة، لا يوجد نص منقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم يمكن اتباعها للتكبير في تلك الأيام، لذلك اختلفت صيغ التكبير في العشر الأولى من ذي الحجة باختلاف آراء العلماء والتي هي:
-
صيغة المذهب الشافعي:” الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.
-
صيغة المذهب الحنبلي: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. الله أكبر، الله أكبر لا شريك له، الملك له والحمد لله. يُحيي ويُميت وهو حي لا يموت. بيده الخير. وهو على كل شيء قدير”.
-
صيغة المذهب المالكي: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
-
صيغة المذهب الحنفي: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده. لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين، ولو كره المشركون. الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً. الله أكبر ولله الحمد”.
-
صيغة سلمان الفارسي: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا”.
-
صيغة ابن مسعود:” الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.
-
صيغة ابن عباس: “الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، الله أكبر وأجل، الله أكبر، ولله الحمد”.
أنواع تكبيرات ذي الحجة
في ظل تعرفنا على صفة التكبير في العشر من ذي الحجة، تنقسم تكبيرات ذي الحجة إلى نوعين وهم:
- التكبير المطلق: يعتبر هذا التكبير هو غير المقيد بشيء، حيث يمكن أن يُسن في كل وقت من وقت الدخول في شهر ذي الحجة إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق.
- التكبير المقيد: أما بالنسبة لهذا النوع من التكبير فقد اختلف عليه الفقهاء اختلاف كبير، فهو يسن بعد الصلوات المفروضة من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق، ولا يكون بعد الصلوات الناقلة إلا عند الشافعية.
المذاهب الأربعة في وقت تكبير عيد الأضحى
بعدما تعرفنا على صفة التكبير في العشر من ذي الحجة، تباينت أراء الفقهاء بحكم أن هناك اختلاف بين المذاهب الأربعة في وقت ابتداء وانتهاء التكبير في عيد الأضحى، وفيما يلي سنبرز هذه الآراء:
- الحنفية: يرون أن التكبير في عيد الأضحى يبدأ من صلاة الفجر من يوم عرفة ويستمر إلى آخر أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، حيث يلزم التكبير بعد كل فرض سواء كان الشخص مسافرًا أو مقيمًا، بالإضافة إلى الجهر بالتكبير لا يكون إلا في المسجد بعد صلاة الجماعة.
- المالكية: يرون أن التكبير في عيد الأضحى يبدأ من صلاة الظهر من يوم النحر ويتم استمراره لآخر أيام التشريق، كما يُفرض التكبير بعد كل صلاة فرض في حال كانت جماعية أو فردية وإذا كان مقيمًا أو مسافرًا، كما يتم الجهر بالتكبير في المسجد وفي السوق وفي الطرقات ولا يختص الأمر بزمان أو مكان.
- الشافعية: يرون أن التكبير في العيد يبدأ من صلاة فجر يوم عرفة، وذلك حتى آخر أيام التشريق، حيث يتم الإلزام بالتكبير بعد كل صلاة فرض إذا كانت جماعية أو فردية وإن كان الشخص مسافر أو مقيم، كما يفضل أن يتم الجهر بالتكبير في المساجد وفي الأسواق وفي الطرقات وفي أي زمان ومكان.
- الحنابلة: يرون أن تكبيرات عيد الأضحى تبدأ من صلاة الفجر من يوم عرفة حتى إلى آخر أيام التشريق، وإلزام التكبير بعد كل صلاة فرض جماعي أو فردي وإن كان مسافر أو مقيم، ويجهرون بالتكبير في أي مكان وأي زمان.
وبذلك توصلنا لنهاية مقالنا الذي قدمنا فيه صفة التكبير في العشر من ذي الحجة وأنواع التكبير، كما ذكرنا أراء المذاهب الأربعة في وقت عيد الأضحى.
