قصة هند مع الحجاج هل هي صحيحة؟ بحث الكثير من الناس في مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث عن قصة هند الفتاة المشهورة بالذكاء ورجاحة العقل والجمال النفيس فصاحة اللسان، من الحجاج بن يوسف الثقفي، سنتعرف في مقالتنا هذه من خلال موقع معلومة نت على قصة هند مع الحجاج ومدى صحتها.
قصة هند مع الحجاج هل هي صحيحة؟
غير معروف مدى صحة قصة الحجاج مع هند، فقد أطلق على قصة هند مع الحجاج اسم “الحسناء التي أذلت الحجاج بن يوسف الثقفي”، حسب الروايات قبل أن القصة صحيحة، والبعض رأى أنها عارية عن الصحة جملةً وتفصيلاً، وقيل أن الحجاج بن يوسف الثقفي عندما كان واليًا على العراق تقدم الحجاج لخطبة هند بنت المهلب، التي اشتهرت بالذكاء والفطنة والعلم، ولكنها ترددت بالقبول لعدم معرفتها به وتأخرت في إعطاء الموافقة، فعمد الحجاج إلى تقديم مهرًا كبيرًا لها بلغت قيمته مئتي ألف دينار عربي كمؤخر لها فوافقت.
قصة هند مع الحجاج
تزوج الحجاج بن يوسف الثقفي من هند وبعد عام كامل لم تحمل منه فدب الخوف في قلب هند، كما أحست أن اختيارها بالزواج من الحجاج لم يكن موفقاً، فقد كان رجلاً حازماً شديد، والجدير بالذكر أن الحجاج اصطحب هند إلى إحدى الطبيبات، وعندما سألت: من تكون؟ فأجابت هند كما يلي:
وما هند إلا مهرة عربية
سليلة أفراس تحللها بغل
فإن ولدت فحلا فلله درها
وإن ولدت بغلا فجاء به البغل
رد الحجاج بن الثقفي على هند
لقد غضب الحجاج الثقفي غضبًا جماً عندما سمع جواب هند، فأرسلها مطلقًا إياها إلى أهلها، كما أرسل لها مبلغًا وقدره مئتي ألف دينار مع حارسه، كما حمله قولًا أصبح مشهورًا وهو (كُنتِ فَبنتِ، وهذا مالُكِ)، كذلك هند ردت عليه شاكرةً فضله بالطلاق قائلةً:(كُنا فمَا حَمدنا، وبنَّا فما نَدمنا)، وبعد ذلك وهبت المؤخر للرجل الذي أرسله الحجاج كفدية لأنها تخلصت من الحجاج.
رؤية الحجاج بن الثقفي وتفسيرها
لقد عمد الحجاج بعد أن طلق بنت المهلب إلى عزل أخيه عن خراسان، كما قام بسجنه، فحزنت عليه، كذلك ذكرت المصادر إنّ الحجاج رأى بمنامه بأن عينيه قلقتان، ففسروا له رؤياه بأنه يجب عليه طلاق زوجتيه كلاهما فطلق زوجته من هند بن المهلب، وكذلك طلق هند بنت أسماء بن خارجة، بعد ذلك جاءه نبأ وفاة ابنه محمد وأخيه محمد، فكان هذا تفسير رؤياه على أرض الواقع، حزن كثيرًا وطلب بأن يُقال بهذه الحادثة شعرًا فقال الفرزدق:
إِنَّ الرَزِيَّةَ لا رَزِيَّةَ مِثلُها
لِلناسِ فِقدُ مُحَمَّدٍ
وَمُحَمَّدِ مَلَكَينِ
قَد خَلَتِ المَنابِرِ مِنهُما
أَخَذَ المَنونُ عَلَيهِما بِالمِرصَدِ
الحجاج وهند بعد الطلاق
لقد ذاع صيت هند بسبب ذكائها وجمالها حتى وصل لعبد الملك بن مروان الذي أعجب وفتن بها، فتقدم لطلبها وقد وافقت على الزواج به لتنتقم من الحجاج، كما اشترطت أنْ يكون مقدمها هو أن يقود الحجاج بن يوسف الثقفي الهودج الذي ستذهب به إلى الشام، ولقد وافق الملك عبد الملك بن مروان وأمر الحجاج بقيادة الهودج، والجدير بالذكر أن هندًا قامت برمي دينارًا على الأرض عندما وصل الهودج قائلةً (لقد سقط مني درهم ابحثوا عنه) بحث الحجاج عن الدرهم ولم يجده، لكنه عثر على الدينار، لكن الحجاج فهم قصد هند بأنّ الله عوضها عن الدرهم (الحجاج) دينارًا (عبد الملك).
كذلك قال الحجاج :
فإن تضحكي مني فيا طول ليلى
تركتك فيها كا لقبى تبكين
فأجابته:
فالمال مكتسب والعز مرتجع
إذا النفوس وقاها الله من عطب
وبهذا نكون وصلنا لنهاية مقالتنا حول قصة هند مع الحجاج هل هي صحيحة؟ كما تطرقنا لزواج هند من الملك عبد الملك بن مروان.
