ما اهتزت ارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم من قائلها، الكثير من الأقوال المشهورة التي وردت عن الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً، لكن البعض ينسب هذه الأقوال إلى النبي صل الله عليه وسلم، ولا يجوز لنا أن نسب شيء على لسان رسولنا الحبيب، فهو ترك لنا جملة من الأحاديث التي تشرح صدورنا، ويزيد من فهمنا لديننا، وما هو صحيح منها هو ما نأخذه، وما هو موضوع أو مشكوك في أمره يجب تركه؛ في هذه المقالة نبين لكم ما اهتزت ارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم من قائلها.
ما اهتزت ارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم من قائلها
ورد في سيرة الصحابة رضوان الله عليهم أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي ربي عنه وأرضاه قد قال مقولة مشهورة “ما اهتزت ارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم”، لكن البعض ينسبها للنبي صلوات ربي عليه، وهذا غير جائز، فهو غير مثبت في السنة الشريفة انها من أقوال الرسول أو حديث موثوق عنه، بل في السيرة هي من أقوال عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
اقرأ أيضاً: من القائل(في الحسيني جناين والرماده زراعي
من صاحب مقولة ما اهتزت ارض تحت قوم
عمر بن الخطاب هو صاحب مقولة ما اهتزت ارض تحت قوم، فقد قيلت هذه العبارة على لسان عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، وهذه العبارة لها معنى عميق، ويتحدث فيها عن وجوب مخافة الله تعالى والابتعاد عن الذنوب، وفيها ترهيب من عقاب الله عز وجل، فالذنوب وإن كانت صغيرة تورث غضب الله، ومن لم يخف من الله تعالى، وازداد في ذنوبه، فإن الله يمهل ولا يهمل، وتمسح الذنوب بالتقرب إلى الله وتركها، والابتعاد عما يغضب الله.
اقرأ أيضاً: من الشاعر القائل (حنانيك يامن سكنت الحنايا
معنى ما اهتزت ارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم
هذه العبارة تعني أن الله تعالى يزلزل الأرض تحت القوم الطاغيين، وتهتز الأرض وقد يكون المقصود بها في زماننا هذا الزلازل التي تحدث بين فينة وأخرى، وكأنها تعني أن الله تبارك في علاه يرسل الهزات الأرضية ويزلزل الأرض فتهتز بمن عليها وما فيها، والسبب وراء ذلك هو غفلة الناس وكثرة ذنوبهم، وهذا يعني أن الزلزال والهزات الأرضية رسالة من الله تبارك وتعالى لعباده أن استغفروا وتوبوا أتوب عليكم، ودعوة للرجوع إلى الله، فكثرة الذنوب توقع صاحبها في الهلاك.
ما اهتزت ارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم من قائلها؟ قيلت هذه العبارة على لسان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهي تحذير من عصيان الله وارتكاب الذنوب في أي زمان.
