من هو اول مولود في الإسلام بعد الهجرة؟ وما هي أبرز المواقف التي مر بها إذ يذخر التاريخ الإسلامي بالعديد من الشخصيات النبيلة والشجاعة التي كان همها الأول والأخير هو نصرة الإسلام ومن خلال موقع معلومة نت نتعرف على تفاصيل أكثر بشأن ذلك الموضوع.
من هو اول مولود في الإسلام بعد الهجرة
بعد أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة وفي السنه الأولى من الهجرة وضعت أسماء بنت ابي بكر مولودها عبد الله بن الزبير وبذلك كان هو أول مولود بعد الهجرة من مكة إلى المدينة، وهناك العديد من الروايات التي يذكر فيها ان من اطلق على المولود الجديد اسم عبد الله هو الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
صفات عبدالله بن الزبير
في اللي تعرفنا على من هو اول مولود في الإسلام بعد الهجرة، تذكر العديد من الروايات التاريخية والأحاديث المنقولة أن عبد الله بن الزبير قد أدرك زمان سنوات وأربعة أشهر من حياة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وقت كان حريصا على ملازمة الرسول صلى الله عليه وسلم في اغلب الأوقات من يومه فقد كان كثير التردد على بيت السيدة عائشة زوجه النبي عليه الصلاة والسلام، وقد اشتهر عبد الله بن الزبير بكثرة الصلاة رغم صغر سنه فقط روي عن عمرو بن دينار أنه قال: < ما رأيت مصليا قط أحسن صلاة من عبد الله بن الزبير>.
مواقف عبد الله بن الزبير في نصرة الإسلام
في ظل عرضنا لموضوع من هو اول مولود في الإسلام بعد الهجرة، فقد ترتب على ملازمة عبد الله بن الزبير لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أول سنوات حياته أن قد غرس فيه حب الإسلام والجهاد في سبيله، ومن أكثر المواقف التي تشهد بذلك ما يلي:
- اشتراكه مع والده في معركة اليرموك وكان هو من قتل جرجير قائد البربر بحيلة قد ابتكرها فترتب على ذلك فرار أصحاب جرجير وهروبهم من ساحة القتال وبذلك تمكن المسلمين بمشيئة الله من فتح إفريقيا ونصر وإعلاء راية الإسلام.
- لعبد الله بن الزبير مساهمة كبيرة في جمع القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنهما، فكان واحدا من الذين وقع عليهم الاختيار لجمع ونسخ القرآن الكريم في مصاحف.
وفاة عبدالله بن الزبير
بعدما تعرفنا على من هو اول مولود في الإسلام بعد الهجرة، نتعرف على ما حدث بعد وفاة يزيد بن معاوية وابنه معاوية بن يزيد، فقد بايع أهل الحجاز واليمن والعراق وخراسان عبد الله بن الزبير لخلافة المسلمين، إلا أن مروان بن الحكم قد عارض حكمه وأعد الجيوش منازلته ومحاربته، وبالفعل تم قتل مروان بن الحكم ولكن استمر ابنه عبد الملك على خطاه فأعد جيوشه لمحاربة عبد الله بن الزبير في مكة المكرمة وقام بحصارها لمدة خمسة أشهر وسبع عشرة ليلة، إلى أن استطاع تحطيم أبواب مكة وإعطاء الأمان لكل سكانها بشرط مبايعتهم له، وبالفعل حدث ذلك ولكن رفض عبد الله بن الزبير تلك المبايعة وأصر على مواجهة الحجاج، الى ان تمكن الحجاج من قتله وصلبه في مكة لمدة ثلاثة أيام حتى استأذن الناس عبد الملك في إنزاله.
ختامًا وبنهاية مقالنا عن من هو اول مولود في الإسلام بعد الهجرة، نكون قد تعرفنا على قصة واحد من أنبل رجال الدين الإسلامي الذي استمر في الدفاع عنه حتى آخر لحظة في حياته.
